مقدمة
ما زالت المشاكل البيئية في معظم المجتمعات تمثل مسببا هاما للمراضة ، ورغم الجهود التي بذلت في السلطنة في مجال الحفاظ على البيئة وبخاصة توفير المياه الصالحة للشرب، ومحاولات حل مشاكل تلوث المياه الجوفية،وتلوث الهواء،والتخلص من المخلفات. إلا أن العديد من ولايات السلطنة ما زالت تعاني من معظم هذه المشاكل وبالتالي من انعكاساتها الصحية والتي يقع عبء المراضة الناتجة عنها على كاهل الخدمات الصحية بالسلطنة ، الأمر الذي يحتم على وزارة الصحة أن يكون لها دور فاعل في متابعة ومراقبة وتقييم الوضع البيئي والمساهمة في وضع السياسات والإسهام بالدراسات والبحوث البيئية.
لقد ساعد التطور الحضاري بالسلطنة، وتزايد مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع، وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة على الحد من انتشار الكثير من أمراض البيئة إلا أن النمو الاقتصادي في مختلف المجالات أدى أيضا – وكما هو الحال في معظم دول العالم- إلى تزايد المشكلات البيئية مثل تلوث الهواء، والتخلص من المخلفات وبخاصة الخطرة، وتزايد معدلات الإصابات والتسممات. وأيضا فان المشاكل المهنية، والأمراض ذات العلاقة بالعمل سوف تظهر بشكل واضح خلال السنوات القليلة القادمة وذلك لانتهاج الحكومة الرشيدة لسياسة تعمين الوظائف والأعمال، وتطور هذه السياسة الحكيمة باستمرار والتي يجب علينا دعمها بشدة لضمان توفير بيئة عمل سليمة وصحيحة لهذه العمالة الوطنية، وان تحظى سياسة السلامة والصحة المهنية بكل اهتمام ورعاية خاصة إذا علمنا أن الأمراض المهنية، والأمراض ذات العلاقة بالعمل والإصابات المهنية جميعها يصعب جدا علاجها، كما أن عبء هذه المراضة بالكامل سوف تتحمله الخدمات الصحية،وبالتالي فان كل الجهات ذات العلاقة بالسلطنة تدرك أن الدور الأول في التخطيط والمتابعة والتقييم لسياسة الصحة المهنية يجب أن تلعبه الخدمات الصحية وهو الأمر الذي بدأ بالفعل.
لقد كان هناك ولفترة طويلة- حاجة ماسة لوجود سجل مركزي للتسممات، وقاعدة بيانات كاملة عن أنواعها بالسلطنة وهي الأمور التي حققها مركز مراقبة ومكافحة المواد السامة، وقد ساعد الدليل الوطني للتعامل مع حالات التسمم وإنشاء مختبر المواد السامة على وضع نظام موحد للتعامل مع هذه الحالات على كافة مستويات الرعاية الصحية ورفع الوعي الصحي عن مشاكل التسمم لدى العاملين الصحيين وأفراد المجتمع وعليه فان الدور المركز خلال المرحلة القادمة سيكون حيويا وهاما، وسيكون قادرا على إدارة هذا الدور بشكل افضل عند اكتمال أنشطة مختبر المواد السامة والذي بدأ العمل بشكل جيد.
إن اهتمام وزارة الصحة بالبحوث والدراسات البيئية، وتوفر الكوادر والبيانات بها قد ساعد على إنجاز العديد من هذه الدراسات في مجال مياه الشرب والتخلص من المخلفات وتحديد مؤشرات تأثير البيئة على الأطفال، كما ساعد الوحدات الحكومية المختصة في تطوير برامجها الداعمة للصحة العامة كبرنامج الصحة المهنية وإدارة المخلفات الصلبة والخطرة.
أن المتغيرات البيئية في أي مكان من العالم أصبحت تؤثر على الدول الأخرى بشكل أو بأخر، والسلطنة كدولة نشطة سياحيا واقتصاديا تتأثر بهذه المتغيرات ولعل الانعكاسات الصحية لظاهرة الزلازل والمد البحري في دول آسيا وتعرض السلطنة للأنواء المناخية (إعصار جونو) لنموذج على الاهتمام الذي يجب أن نوليه للمشاكل البيئية التي يمكن أن تتأثر بها السلطنة ما لم تتخذ إجراءات جادة لمنع نقل أي من الأمراض الناشئة عن هذه المشاكل إلى السلطنة.
الغايات والأهداف العامة:
- تطوير العمل بمختبر المواد السامة
- تقديم خدمات المعلومات والاستشارات عن التسممات لكل العاملين الصحيين بالسلطنة على مدار الساعة.
- تدعيم إجراءات الدراسات والبحوث عن حالات التسمم البيئي.
- وجود وتفعيل لوائح وتشريعات واضحة ومحددة تشرف عليها وجهه واحدة
- تأهيل الكوادر الوطنية الطبية والطبية المساعدة في مجال الصحة المهنية.
- العمل على تعزيز مفهوم أماكن العمل المعززة للصحة وترسيخ مفهوم تعزيز الصحة في بيئة العمل
- الوقاية من الحوادث والإصابات والأمراض التي يكون العامل فيها هو السبب الرئيسي
- إنشاء نظام متكامل لتقصي الأمراض والإصابات المهنية.
- تقليل عدد الحوادث والإصابات المهنية بمعدل 20% سنويا.
- تشجيع الشركات الكبرى تشارك في تنمية المجتمع المحلي وتلعب دورها في الحد من التأثير السلبي لأنشطتها.
- تشجيع القطاعات ذات العلاقة على توفير خدمات للسلامة والصحة المهنية في قطاعات الزراعة وصيد الأسماك.
- ترسيخ مفهوم السلامة المهنية داخل المجتمع.
- دمج برنامج السلامة والصحة المهنية ضمن أنشطة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة.
- دراسة التأثيرات النفسية للمخاطر والأعباء المهنية
- وجود قوانين ولوائح تنظم أعمال المرآة في القطاع الصناعي والتجاري
.
الاستراتيجيات:
- تدريب الكوادر الموجودة على رأس العمل
- وضع سياسة للعمل بمختبر المواد السامة
- تعيين وتدريب الكوادر البشرية اللازمة
- توفير قاعدة البيانات الخاصة بالسميات
- التنسيق مع الجهات ذات العلاقة
- وضع وتنفيذ خطة رفع الوعي الصحي بالمجتمع
- إجراء دراسة عن حالات التسمم بالرصاص بين الأطفال في المرحلة السنية 6 شهور- 24 شهرا في أحد المراكز الصحية بمحافظة مسقط
- رفع الوعي الصحي بين رجال الأعمال عن دور الصحة والسلامة المهنية في زيادة الإنتاج وتحسين الدخل
- المشاركة في إعداد لائحة إجراءات السلامة والصحة المهنية في القطاع الخاص
- رفع الوعي الصحي لدى أصحاب العمال عن المخاطر المهنية وطرق الوقاية منها
- تقييم جميع الحالات المشكوك فيها طبيا لتقدير احتمالية وجود أمراض مهنية
- متابعة الحالة الصحية للعمال الذي مر على تشغيلهم 5 سنوات فأكثر من المؤسسات التي تحوي مخاطر صحية كبيره
- اتخاذ الإجراءات الإدارية والطبية نحو حالات الأمراض المهنية المؤكدة
- التأكيد على وجود طبيب متخصص في الصحة المهنية في جميع لجان تقدير العجز المهني بوزارة الصحة
- وضع آلية للكشف الطبي للعاملين – سواء قبل العمل أو الكشف الدوري- حسب المخاطر المحتملة أو الموجودة . من يقوم به أي وكيف – من يدفع التكاليف- التقييم . . الخ
- عمل برنامج للكشف الطبي قبل العمل والكشف الطبي الدوري حسب المخاطر يشمل كل الفحوصات المطلوبة
- تحديد واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب نتائج الفحوصات الطبية
- وضع آلية لعمل القياسات البيئية المطلوبه (من يقوم بها – كيف- التكاليف-المتابعة) وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها حسب نتائج القياسات البيئية
- وضع آلية التشخيص والإبلاغ عن 100% من الحوادث والإصابات المهنية التي تحتاج لتدخل طبي والعمل على إنشاء قاعدة بيانات عن الإصابات والحوادث المهنية باستخدام المعلومات المتاحة حاليا، والبناء عليها للإصابات والحوادث المستقبلية
- تقييم الآثار البيئية السلبية لانشطة الشركات الكبرى على البيئة
- دراسة المخاطر المهنية الموجودة في القطاعين العام والخاص
- المشاركة في وضع برنامج دراسي يمكن إدراجه ضمن مناهج التعليم الأساسي للتلاميذ
- تدريب أطباء من كل منطقة ليكونوا نقاطا محورية FOCAL POINTS للسلامة والصحة المهنية.
- المشاركة في أعداد برنامج دراسي لمراقبي الإصحاح المهني بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة والقطاع الخاص
- تدريب جميع الأطباء العمانين الجدد على برنامج للصحة المهنية لمدة أسبوع عقب تخرجهم وقبل استلامهم العمل.
- دراسة مسببات المشاكل النفسية والحالة الصحية للفئات المستهدفة.
- دراسة المشكلات التي تتعرض لها المرأة العاملة من الناحية الصحية والاجتماعية.
الأولويات:
- تنمية وتطوير الموارد البشرية
- تطوير البنية الأساسية(المختبرات ‘ إجهزة القياس الخ..)
- تعزيز التعاون القطاعي
- تعزيز الصحة في بيئة العمل